مرحلة الشباب وأبرز مشاكلها

مرحلة الشباب وماهية ابرز مشاكلها
وتقع هذه المرحلة بين سن الثامنة عشر وحتى سن الخامسة والعشرين وتتميز هذه المرحلة باعتبارها اخطر مراحل العمر اذ يرتبط بها وصول الاضطرابات الفسيولوجية والنفسية المتصلة باالمراهقة الى نهايتها،وظهور الاستعدادات الاولى لطور الاستقرار، وقد كشفة الاحصائيات مدى خطورة هذه المرحلة من مراحل العمر اذبينت نسبة العنف واقتراف الجرائم كبيره
ولخطورة هذه المرحلة فقد عنيت بها جميع التشريعات ولاسيما الشريعة الاسلامية اذ اولتها مزيدا من الاهتمام والعناية بما خصت به الشباب من توجيهات وارشادات تزكي ظمائرهم وتنقي انفسهم وتصفي سرائرهم من اجل مساعدتهم في تجاوز مخاطر هذه
المرحلة باقل معاناة ممكنة،
ومن ابرز المشاكل التي يعاني منها شبابنا الان هي الغريزه الجنسيه هذه الغريزه التي اودعها الله في كلا الجنسين ،ثم قدر حلها بامر يسير منسجم مع الكرامة الانسانيه الاوهو الزواج الذي ابحته الشريعة الاسلامية بل وحث عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ((يامعشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ،فأن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء))
ومما يؤسف له ان اصبح الزواج امرآ عسيرا في عصرنا هذا،اذ جنى الناس على انفسهم فقد فرطوا بنعمة كبيره وهبها الله لهم وهي نعمة الاستقرار الروحي الذي يتحقق في ضل الزواج ولايمكن للبشري هان تنعم با الاستقرار الى اذا نبذت الوسائل الماديه التي فشلت في تحقيق الاستقرار النفسي والتمست الحل من الجوانب الروحيه لان البشريه ليست بحاجه الى زيادة المخترعات من الجوانب الماديهة بقدر حاجتها الى اختراع الوسائل التي تنجح في اكتشاف مجاهل النفس الانسانية من اجل تطوير وسائل العلاج الروحي التي تحقق الاستقرار النفسي والروحي وبهذا تثمر هذه الوسائل كلها في اشاعة السعادة ةالطمأنينة بدلا من البؤس والشعور با القلق .
في مرحلة الشباب تزداد القوة البدنية والعقلية فيصاحب ذلك شعورا الشاب احيانا بانه قد وصل الى مرحلة النضوج في كل شيئ فيؤدي ذلك الشعور الوهمي الى اصابته بالغرور الذي يوحي له بانه يتميز بالافضليه على غيره ، فيدفعه ذلك ان يظهر هذه الافضليه بين الناس فيوقعه ذلك في كثير من المشاكل،ومن اوضح هذه المشاكل مايقع من حوادث السيارات المؤسفة وما اكثرها،وسببها غلبا هو حب التباهى واظهار القوه وحب السيطره والانانيه المتمثله بحب الذات وعدم الاكتراث بمشاعر الاخرين وهذه نتائج طبيهيه تتحقق من الاحساس الوهمي با الافضليه على غير النهج الذي نتمنى من الشباب ان ينهجه .
ويمكن ان نعالج هذه المسالة بطريقتين
التقوى
الاولى:- تقوى الله تعالى لان التقوى تحول دون الوقوع في الخطيئه ،فالتقوى معناها التذكير بالاوامر والنواهي التي شعت عن الخالق لتكون للناس خير منهاج ونبراس ،اذ الاوامر هي النور والنواهي هي الظلام.
الزواج
الثاني:-الزواج هو الحل العلمي الذي تخفف به وطاة الرذائل وتزدهر به الفضائل لان الاقتران بالمراة هو سكن الروح والفؤاد ذلك السكن الذي بناه الله تعالى قال تعالى (ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)
هذا السكن الذي حال دون تشييده الا المال الزائل،وبتصوري ان حل هذه المسالة امر يسير يتحقق باعتبار الزواج طريق الوصول الى المال دون اعتبار المال طريق الوصول الى الزواج ،وايد الواقع الاجتماعي صحة هذا التصور ،فمئات الشباب تزوجوا وما يملكوا الا اليسير من ضروريات الحياة وبعد فترة زمنيه قصيره بارك الله في رزقهما فامتلكا هذه الضروريات وعرج كل منهما على صرح السعادة والطمانينه،لان الانسان بعد ان يتزوج ينشط في عمله ،فهو من اجل اسرته يضاعف نشاطه وجهوده لانه لايكافح من اجل ذاته وحسب،وانما من اجل زوجته واطفاله،وفعلا ايد علماء الاقتصاد دور الاسرة في زيادة النشاط الاقتصادي وازدهاره.
واخيرا وليس اخرآ
ان اصبت فهوا من عند الله وان اخطاة فهو من نفسي ومن الشيطان
في امان الله